الثلاثاء، 3 يوليو 2018

القصيدة الأخيرة

يا قصيدتي مهلا
ما بالكِ تستعجلين الرحيل


مازال في عمركِ بقية
و مازالت أمور تستجلب التأويل
قد كنتِ بالأمس حاضرة
فلما تضنِ اليوم عليا بالأمل الجميل
أسطرك لم تنتهِ بعد
فمازلنا نحبو في الاستهلال والتمهيد
ألا تعلمي أن معانيك شاخصة
في بحر لياليا البهيم
لتشرق به كالشمس حينا
وكالقمر ضيا على الكون العليل


يا قصيدتي مهلا
ما بالكِ تستعجلين الرحيل


اليوم سأنسج فيكِ غزلا
يزينه الصبر الجميل
وغدا سأنثر فوق قلب العاشقين قطرا
يزيل هما قد علق بالعمر على مر السنين
وربما أضيف للشخوص شخوصا
عله يعوضهم فراق الراحلين
أو يضفون ودا يبعث أمل من جديد


 فيا قصيدتي مهلا
ما بالكِ تستعجلين الرحيل


ولأنك نادرة الوجود
وصعبة التكرار والتكوين
لن استطيع وضع خاتمة لكِ
و سأتركها لمرور السنين
لكني سأستمسك بكِ
كأنك آخر أمل لي في طريق الخالدين


يا قصيدتي مهلا
أعلم أنك لا تقصدين الرحيل
كل الأمر أنكِ مازلتِ لم تعرفي
أن قدرك أعلى وأجمل مما تظنين 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق