آما آن لليلك الطويل أن ينجلي
متى نرى بزوغ أشعة بسمتك
في سمائك الغائب قمرها
نهار غائم و ظلمة ليس بها دليل
يمر اليوم تلو اليوم بلا طعم ، بلا لون
أمطار عينيكي تحفر أخاديد بروحك
لتؤنس ندبات قلبك المكسور
ألم تشتاقي لفرحة خاطفة
لدمعة فرح بسعادة لاهفة
آما آن لكي أن تكفى عن عقاب
قلبك الملهوف
متى تنبت جناحات روحك
لتحلق بكِ لسماوات جديدة
لعوالم لم يطأ أرضها غيرك
العمر يا سيدتي قصير
و الحزن يهلك أوتار قلوبنا
فبالله قاومي، انهضي
عودي إلى علياء الشعور
استرجعي ما نسيتيه
من أهازيج السرور
حلقي بعيدا حتى عني
ان كان هذا ما سيجعل
شبح بسمتك تعود ثانية على محياك
يا صغيرتي عودي إلىّ
فما عدت أطيق عالم الكبار
عودي إلى أو حلقي بعيدا
لكن إياكي و الاستسلام للانكسار
أنا على البعد مجبور
أواري الجرح وأستره
فقلبي قد بات مفطور
حزني ليس بيدي
وعزة نفسي تقتلني
لكن رغم كل ذلك معذور
لم أكتب قدري بيدي
ودمع عيناي خائن
يأبي أن يخضع لقلبي
ويستر ضعفه المنظور
يا لائمي لا تزد مما أعاني
فقد يضعك القدر يوما
في مكاني وموضعي
موضع المهجور
أنا رغم تظاهري بالثبات
فضعفي عن أعين المحبين
غير مستور
مذبوحة روحي
في محراب لم تقبل به صلواتي
وبعد موتي لن يقبل حتى باحتواء رفاتي
اذا مررتم يوما على مدفن قلبي
فانثروا فوقه بعض من زهوراليلك
فقد صاحبني البنفسج عمرا
و لم يزدني سوى احتراقا
لنجوم سماواتي
