قدر

 غيمات على مدى البصر
تتفرق تتشعب دون ترتيب
و طريق يمتد دون حدود
كان من بدأه قد نساه و سلمه للقدر
مطر مطر مطر
و هل هناك من مستقر
يا ايها الساكن بداخلي
هل لك من رحيل او اقامة من عثر
الموت راحة
و لكن من منا يحمل زاد السفر
الالم يسري داخلي
و انا من يفتح الجرح باناملي
فهل اكتفيت يا نفسي
ام مازلتي ترغبين بمزيد من الضياع
سفر لا ينتهي و دمع يأبى و قلب يهوى الخطر
الله ناظركي يا صغيرتي
فلا مفر من الاستسلام للقدر

 

افتقاد

 

 

 و أكثر ما أوجعني ان برغم كل من حولي لم اجد من اتعلق بثيابه لاخفي بها نفسي عن الناظرين

مالي سواك

لا تلوم على اللي صبر و لا اللي صبرش
ربك مطلع قادر على اللي متعرفش
و بدل ما تقعد تبص هنا و هناك
ادعي ربنا بالستر و قوله مالي سواك

خيانة

في تلك الايام الاخيرة اصبحت اعاني من الخيانة من اقرب من كنت اعتمد عليهم ، ابتسامتي الزائفة ، دموعي المختبئة ، نظرة عيناي الخالية من الانفعالات ، كلهم خونة ، بعدما كانوا يساندونني دائما ، انهار كل منهم واحدا تلو الاخر ، اعلم اني ضغطت عليهم كثيرا و حملتهم فوق طاقتهم ، لكنهم انهاروا جميعا ، او بمعنى ادق انا لم اعد احتمل ، بركان الالم و الاسى غلب كل انواع الاحتمال
رحماك يا رب 

بقايا الروح

مضى الراحلين 

كل منهم بجزء من الروح 

اخذوها رغبة بالاستئناس 

و تركوني اعاني الالام 

استأنسوا هم و تركوها تعاني

تجمع البقايا و تتحسر على ما ذهب 

وما بقي فتات روح تبحث 

عن اجزاء مبعثرة 

فهل من أمل ؟؟؟؟؟

نبضة حر

ابتاه بالله عليك لا تحزن ان اخبروك اني لم اعد بدار الفناء 

اماه لا تبكي لقد رحلت الى رب السماء

 لم اعد قادر ان احيا بدار يستهان بها حتى بحياة العباد

انا لست ممن يرضون بالذل ثمنا للبقاء

 اسمعكم تذكرون انكم حتى لم تنعموا برؤية عرسي

اماه لا تحزني فليس هناك اروع من عرس السماء 

انعكاس

كانت تبكي امامي بكاءا صامتا يمزق نياط القلب ، تهتز من قوة الانفعال لكن دون صوت ، كأنك ترى مشهدا انفعاليا على التلفاز و قد اغلقت الصوت ، كنت اريد ان امد لها يدي و اربت على كتفيها او على الاقل احتضنها لعلي استطيع تهدئتها ، و لكن هيهات احساس قوي بالعجز سيطر علي ، لم استطع حتى نطق كلمة واحدة ، ماذا افعل ؟ مرت علي ّفترة من الزمن لم استطع احصائها و هي على نفس الحال و فجأة رفعت رأسها المنكسة و نظرت اليّ ، و يا لهول ما رأيت ، لما اصبحت تشبهني لهذا الحد ، لا انها لا تشبهني ، للاسف انها انا في المرآة 

ما عاد للحلم مكان

تعب

كالسائر في الظلام أسعى 

لكن دون البحث عن بصيص من النور

اصبحت لا اريد النور 

كل ما اسعى اليه هو النهاية 

ايا ما كانت طبيعتها 

فقط اريد الوصول 

فقد تعبت من الطريق 

و تعبت من الحياة باكملها 

كم اشتاق الى ضياع دون ذكريات 

دون احمال ، دون عذابات 

يا رب هون 

حقيقة